الخميس، 19 نوفمبر 2015
الأربعاء، 18 نوفمبر 2015
وطني الغالي
وطني الغالي ،يا فخر كل مواطن سعودي، اليوم نحتفل بذكرى توحيدك على يد ذلك البطل المغوار الملك عبد العزيز –رحمه
الله - ومن بعدك ابناءك الفرسان سعود
وفيصل، وخالد وفهد وعبد الله -رحمهم الله-، والملك سلمان –حفظه الله- تصدوا للعدوان وساروا على نهجك الكريم حفظوا
البلاد ورعوها لم يبخلوا قط على مواطنه أو مواطن سعودي وليس ذلك فقط بل مدوا يد
العون لكل من أحتاجهم من خارج المملكة فرد كان او دولة.
هي الدولة التي رفعة شهادة التوحيد على علمها، ووضعت السيف على رايتها
،رمزا لصرامه في تطبيق العدل بالأحكام الشرعية.
أكتمل عمر المملكة العربية السعودية خمس وثمانون عاما بتوالي
الانجازات ، رحل قائد و تولى الحكم قائد من بعده بدون حروب أو غزوات ،فهذا لا يعجب الحاقد
والحاسد من أعداء الدولة فحاولوا منذ القدم بالقضاء عليها لكن المملكة العربية
السعودية غنية بقواد أذكياء وجنودا بواسل أرخصوا أرواحهم فداء للوطن ،تركوا أهلهم
وزوجاتهم وأبناءهم وذهبوا لحماية الحد الجنوبي ،ومنهم من وقف بالحرم المكي لخدمة
حجاج بيت الله الحرام، فما قدمته المملكة من خدمات لشعبها طبية أو تعلمية ومساعدات
مالية أو معنوية تستحق وبجدارة أن ترخص الروح فداءً لها.
وطني الغالي ،اليوم نحتفل بذكرى توحيدك ولم شتاتك، كنا قبائل متناثرة
و احتضنا ذلك البطل الشجاع وجمع شملنا
واصبحنا دولة قوية متماسكة نفتخر بها بين الدول.
-رحمك الله –يا مؤسس المملكة تحت التراب ترقد ولكن اسمك وانجازات ما
زالت تذكر ،وابناءك من بعدك ابطال وقفوا في وجه الأعداء وحموا دولتك
للكاتبة /ريم السويلم
لهذا السبب
رُفضت
انقضت السنوات سريعة، لتطوي ذكرى أليمة في حياتي، ذكرى وكانت في الماضي حاضر، كنا أطفالا صغار، نحلم أن نكبر لنكون عائله من أم وأب وأطفال تتكون، كبرنا وكبر حلمنا معنا، لكن الحاضر كان معاكس لما نتمناه.
اليوم من أحببتها لغيري أُحلت وعلي حُرمت، كانت في الصغر شريكتي بكل المغامرات، نلهو ونلعب، كانت بطلتي بكل الأشعار والروايات، رسمت لنا بيت صغير يملئُه الحب والوئام، واليوم حتى التفكير بها أصبح علي حرام.
الورد لأجلها على الأرض انتثر ،وأجمل أشعار الغزل لأجلها تغنت، لمن كانت بعيني توازي كنوز الدنيا، لكن واليوم لحضن غيري تُزف، لم تكن نصيبي ،لكنها سكنت قلبي، أحببتها، كانت بعيني ثالث أبواي، لا يحنو لي العيش مالم أراها وأسمع صوتها، صورتها في مخيلتي تُحفظ.
اليوم حلمي بالزواج بها تحطم، الغير بها انتصر، هيهات هيهات لا ينفع العتب أو الندم، كنت أحد الشهود على عقد القران، تمنيت لو أكون أنا من يسأله الشيخ أقبلت بها الزواج يا فلان، فوالله سأقول كيف لي أن أعيش دون أن ينبض قلبي فهي نبضي وروحي.
الكل له يُبارك وأنا نار الغيرة ستقتلني، كيف له أن يأخذها من يدي وهي لي وملكي، من قال إن البكاء للرجال يعاب، فمن يفقد حبيبه فالدمع له مباح.
لا أريد أن ألتفت إليه لا أريد أن أراه فهو من سرق حلمي سرق مني حبيبة قلبي، فكرت مرار وتكرار بقتله ولكن سأرمى خلف القضبان ولا أنالها، حينها سأخسر أهلي وظيفتي ،مستقبلي سأخسر حياتي بأكملها، استعذت من الشيطان ونهضت مغادرا المكان، أستوقفني صوت والدها قائلا: أين ذاهب يا بني، أجبته دون أن أنظر إليه قائلا: سأعود حالا.
عادت بي الذاكرة الى عام مضى، إلى ذلك اليوم المشؤوم حينما ذهبت أنا ووالدي وعمي إلى والدها لأتقدم لطلبها للزواج، لا أنسى كيف كانت نظرته إلي حينها، لكنها أخبرنا أنه يريد مهله ليفكر بالموضوع، في تلك اللحظة كل مخاوفي بأن أفقدها دون عوده، اطمأننت بأن الرفض بات محال، مر الأسبوع الأول ثقيل بأيامه، والآخر أثقل، كان يتحاشى رؤيتي بالمسجد، فلا علم لي ما السبب، وفي يوم من الأيام وبعد صلاة الجمعة، طلب مني أن أخبر والدي أنه يريد منه زيارته، لم تحملني الأرض من فرحتي، فعدت إلى المنزل مسرعا، ولكن كان الصدمة أكبر وأكبر برفضه لي، لا سبب مقنع، لو رفضت لعيب خلقي أو لعجز فيني كان أرحم، لو كان الرفض لنقص أو كنت بلا وظيفه كان أفضل ولكن كان سبب الرفض كما قال أني لست أصيل، أو لست من أبناء القبائل.
ليس ذنبي إن ولدت بلا قبيله انسب إليها، لكنني تربيت تربيه فاضله، لم أفعل ما يعيبني قط ،نسوا أو تناسوا قول رسولنا الكريم(لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أسود ولا أبيض إلا بالتقوى).
كم شاب و فتاة أصبح حلمهم بالزواج محال بسبب قبيلة أو جنسية، مجتمع ظلم الكثير والكثير، وضع حواجز لا وجود لها.
للكاتبة /ريم السويلم
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)